-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

البعيد القريب للكاتبة رحاب ماهر

 البعيد القريب:

لوهلة تذكرت تلك الآيام التي كانت تجمعنا، ويعز عليّ أن أقول'كانت'، أتذكر يوم الوداع جيدًا، وكأنه كان منذُ دقائق معدودة، أتذكر كيف فلت يدي من يديك، فلمَ جعلتني أذهب؟

      


قد يهمك

لمَ لا توقفني بحدة؟ 

كُنت أودّ لو أن تصرخ بوجهي وتتمسك بي أكثر من هذا،أعرف أنني أنزعج من الصوت المُرتفع كثيرًا، ويمكن هذا السبب الّذي جعلك لا تصرخ بوجهي، لَكن أنتَ تعلم أيضًا أنني أخشىٰ الهجر، وها أنا أصْبح بقلبي صريخ، يهز العالم بأكمله مِن كثرة اشتياقي إليك، أعلم أن العيب فيِ، وأعلم أيضًا أنني من طلبت الفِراق، لكني كُنت انتظر رفضك ليّ، لستُ أنا المُخطأة وحدي، أنتَ أيضًا تتحمل نتيجة هذا العذاب الّذي نعيشه سويًا الآن، لقد جعلنا مثوانا العذاب بأيدينا، يتلاعب بنا كالأرجوحة،

ذكريات مُبهمة، ودمعة أبدّية تظل تنساب علىٰ خدي وكأنها أخذته موطن لها، وكأن العيون أصْبحت عامية لا ترىٰ أحد سواك، أو ترفض رؤية أحد سواك، لا أعرف، لكن الّذي أعرفه جيدًا هو أنني أحتاج لموطني، احتاج لذاك الذراعين الذينَ يساعوني ليلًا، فهذا العالم بمساحته الكُبرىٰ، لم يستطع علىٰ احتوائي مثلك، تاالله أن أشتاقت أُذني لسماع صوتك، والقلب اشتاق لعذوبة حُبك؛ لترويه فيحصد ورود وجنان خضراء تزينه بحبك، لساني ذلّ يا عزيزي، فحُبك أصبح يزداد في البُعد، فأخبرني موعد عودتك، أم استحلىٰ لكَ البُعاد•


رحاب ماهر صابر ||الشاعِرة الصغيرة||

شجن.